كنا قد أخبرناك في الشهر الماضي عن السبب الذي يدفعنا إلى القول إن الوقت قد حان (بالإنجليزية فقط) لإطلاق إصدار مخصّص للجوّال من موقعك ورعاية قاعدة المستخدمين الذين يُرجح أن يصبحوا جمهورك الأسرع نموًا، ونقصد بذلك مستخدمي الجوّال. وقد أطلقنا أيضًا مبادرة GoMo (بالإنجليزية فقط) لمساعدتك في تنفيذ خطواتك الأولى. إذا كنت قد بدأت التفكير في الاتجاه إلى الجوّال، فمن المحتمل أن تكون قد سألت نفسك عما إذا كان يجدر بك إنشاء موقع للجوّال أو تطبيق للجوّال أو حتى كليهما معًا. وبطبيعة الحال، فإن الإجابة عن هذا السؤال تعتمد كليًا على احتياجات نشاطك التجاري.  

ثمة شيء تجدر الإشارة إليه هنا - بالنسبة إلى الناشرين على الويب، نادرًا ما تتمثل أفضل استراتيجية للجوّال في اختيار "قائم على أيٍّ من الأمرين" بين مواقع الجوّال وتطبيقات الجوّال. تتميز مواقع الجوّال بأنها أرخص تكلفة وأقل تعقيدًا. وقد اختار العديد من الناشرين على الويب إنشاء مواقع الجوّال كأول تجربة لهم في عالم الجوّال، ولعل السؤال الذي يطرح نفسه هنا: هل أنا بحاجة إلى استثمار المزيد من المال في الجوّال وإنشاء تطبيق للجوّال؟ في ما يلي بعض الأسئلة التي يجب وضعها في الاعتبار وأنت بصدد تحديد مدى ملاءمة تطبيق الجوّال لنشاطك التجاري.

من هم مستخدموك؟
تعرّف على الطريقة التي يصل من خلالها المستخدمون حاليًا إلى المحتوى الذي تقدمه، وذلك باستخدام تقرير "وسطاء عرض الإعلان" ضمن علامة التبويب "تقارير الأداء" في حساب AdSense؛ حيث إن فهم الأجهزة التي يصل من خلالها المستخدمون إلى موقعك سيساعدك في تصميم المحتوى وفقًا لاحتياجاتهم بما يزوّدهم بأفضل تجربة للجوّال. على سبيل المثال، إذا كان معظم الزوّار يأتون إلى موقعك من الهواتف العادية، فإن تطبيق الهواتف الذكية لن يزوّدهم بأي فائدة.


كيف تريد من المستخدمين الوصول إلى المحتوى الذي تقدمه؟
تعدّ إمكانية الاتصال مسألة مهمة. يتطلب موقع الجوّال من المستخدمين الوصول إلى بياناته، في حين يمكن لتطبيقات الجوال أن تسمح للمستخدمين بحفظ المحتوى في ذاكرة التخزين المؤقت لاستخدامه في وقت لاحق. وتعدّ الخرائط والمعلومات السياحية أمثلة رائعة للمحتوى الذي قد يكون مفيدًا للغاية عند تنزيله وحفظه في ذاكرة التخزين المؤقت على جهاز جوّال لاستخدامه في وقت لاحق.

كيف تريد من المستخدمين التفاعل مع المحتوى الذي تقدمه؟
تسمح لك أجهزة الجوّال بتكوين انطباع مستخدم فريد للمحتوى الذي تقدمه. أما تطبيقات الجوّال، فتسمح لك بالاستفادة من ميزات الهاتف الأصلية التي لا تتوفر في متصفح كمبيوتر مكتبي، مثل نظام تحديد المواقع (GPS)، ومقاييس التسارع، والكاميرات المدمجة، وما إلى ذلك. وفي حين أن عددًا متزايدًا من ميزات الأجهزة هذه أصبح متاحًا عبر مكتبات HTML5 على الطُرُز الأحدث من الأجهزة، فإن تطبيقات الجوّال لا تزال توفر أقوى مجموعة خيارات للوصول إلى الميزات المتعلقة بالجوّال.

ما معدل السرعة التي تريدها في إدخال التغييرات على المحتوى الذي تقدمه؟
يتم إدخال التحديثات على مواقع الجوّال لحظيًا. وتبعًا للتغيير الذي تريد إجراءه، قد تتطلب منك بعض متاجر التطبيقات إعادة إرسال تطبيقك، مما سيتطلب بدوره من المستخدمين اتخاذ الإجراء اللازم لتحديث حزمة التطبيق على أجهزة الجوّال التي يستخدمونها.

ما القيود الحالية على التطوير والميزانية؟
يعّد فهم الإمكانات الداخلية لشركتك عاملاً حيويًا عند اتخاذ الخيارات المتعلقة بالتطوير. وفي حالة عدم توفر الإمكانات الداخلية اللازمة لتطوير أصول الجوّال، سيتعين عليك وضع تكاليف التطوير والصيانة في الاعتبار. إضافةً إلى ذلك، سيلزمك فقط تطوير موقع جوّال واحد، في حين تتطلب التطبيقات تطوير الأصول على أنظمة أساسية مختلفة إلى جانب توفر المهارات اللازمة لصيانتها. وكما هو الحال مع أي استثمار مجدٍ آخر، ينبغي ألا يكون تطوير التطبيقات مشروعًا لا يحتاج إلى متابعة بعد إطلاقه لأول مرة. لذا، احرص على تطوير إصدارات جديدة بصورة متكررة للحفاظ على تجدد انطباع المستخدم.

في النهاية، فكّر في الشخص الذي ستعهد إليه بمسؤولية تطوير الإصدارات اللاحقة، وفي ما إذا كنت ستحتاج إلى تعيين موظف آخر لصيانة هذه الأصول الجديدة. ومن المؤكد أن الإجابة عن كل هذه الأسئلة الواردة أعلاه ستساعدك في اتخاذ القرار الصحيح لنشاطك التجاري ومستخدميك على حدٍ سواء.

نشرتها: توين نغوين - مؤيدة لناشري الجوّال
لقد وجهنا الدعوة في مقالتنا الثانية في سلسلة "أيام الإثنين المخصصة للجوال" إلى غرايس نصري التي تعمل في FindtheBest لمشاركة تجربة شركتها في الاتجاه إلى الجوال.  يمكنك قراءة مقالة الأسبوع الماضي للاطلاع على مزيد من المعلومات حول وضع أهداف الجوال.  

ينمو الجوال بمعدل يفوق في سرعته أي تقنية أخرى إلى الآن. خلال حدث Think Mobile الذي أقامته Google العام الماضي صرحت ماري ميكر من شركة Kleiner Perkins بأن الجوال ينمو بسرعة وقوة لم يشهدها أي شيء آخر من قبل، ولقد تنبأ دينس وودسايد من Google بأنه "سيعمل الجوال على إنشاء أكبر سوق للتقنية على الإطلاق. سيغطي هذا السوق على الكمبيوتر الشخصي وعلى ما توصلت إليه صناعة الكمبيوتر الشخصي".

لقد قررنا في FindTheBest إطلاق إصدار محسّن للجوال من موقعنا، وذلك بعد أن شاهدنا هذا التوجه العالمي تجاه الجوال وأدركنا أن شرائح كبيرة من العملاء المحتملين لا تستخدم إلا الأجهزة الجوالة وأن حوالي 60% من الوقت الذي يقضيه العملاء على الهواتف الذكية يقضونه في الاشتراك في أنشطة جديدة مما يعني الوصول إلى عملاء جدد محتملين.
  
FindTheBest عبارة عن محرك لمقارنة البيانات، ولقد أطلقنا نسخة الموقع المخصصة للجوال في كانون الثاني (يناير) بعد أن أدركنا عدم قدرتنا على الوصول إلى شريحة كبيرة من العملاء المحتملين بشكل فعال. قبل إطلاق نسخة الموقع للجوال، كان هناك احتمال لارتداد زوار الموقع عبر الجوال بنسبة بلغت 12%، كما أنهم قد شاهدوا عددًا أقل من صفحات الموقع بنسبة 27% عن زوار الموقع عبر الأجهزة المكتبية.

ولقد اتجه FindTheBest للجوال، وقد استفاد من ذلك عبر زيادة أرباح الجوال بمقدار ثلاثة أضعاف ونصف.

ومع ذلك، لا يمكن الانتهاء من تصميم موقع للجوال دون التعرض لبعض التحديات، ولقد واجهنا ثلاث مشاكل أساسية:
  1. في الوقت الذي توفر فيه الأجهزة المكتبية التقليدية مساحة كبيرة، فإن الأجهزة الجوالة تعتبر محدودة في ما يتعلق بالمساحة.
  2. تتمتع الأجهزة المكتبية وأجهزة الكمبيوتر المحمول باتصال بالإنترنت أسرع من اتصال الأجهزة الجوالة بالإنترنت.
  3. تعتمد الأجهزة الجوالة بشكل أساسي على اللمس، الأمر الذي يتطلب توفير واجهة مستخدم مختلفة تمامًا.


طريقة اتجاه FindTheBest للجوال

لقد استعنا بأحد الخبراء في الجوال لتصميم موقع الجوال. ووضعنا في الاعتبار العديد من القرارات لضمان الوصول إلى أفضل انطباع للمستخدم؛ حيث يعمد المستخدمون الذين يزورون مواقع للجوال لا توفر لهم انطباعًا جيدًا إلى مغادرة الموقع والانتقال إلى موقع لأحد المنافسين. ولأننا نقدم مجموعة منوعة من المعلومات مقدمة في عدد من الطرق على الموقع التقليدي، كان من الواجب علينا الحد من القدر الذي سيحتويه إصدار الجوال من الموقع. ووضعنا في الاعتبار أسئلة مثل، "ما أكثر الفلاتر ملاءمةً التي يجب تضمينها؟" وقللنا من حقول البيانات في كل صفحة من صفحات نتائج البحث للمقارنة إلى أهم ثلاثة فقط. وبشكل مماثل، وضعنا بعض الأمور المتعلقة بالتصميم في اعتبارنا لضمان إمكانية دخول المستخدمين إلى المعلومات التي يحتاجونها من خلال ثلاث ضغطات سريعة ولضمان سرعة تحميل الصفحات من خلال شبكات الجيل الثالث "3G".

بعد تطوير موقع الجوال وتصميمه، أتيحت لنا الفرصة للاستفادة من بعض ما توصلنا إليه وتطبيقه على موقعنا الرئيسي.

تمثلت النتائج في: زيادة العملاء وأرباح الإعلانات لموقع FindTheBest وشركائه

يدخل حاليًا 25% من عملائنا إلى الموقع عبر الأجهزة الجوالة. بينما تزيد الزيارات التي يتلقاها موقع FindTheBest بنسبة تتراوح من 15 إلى 20% تقريبًا بشكل شهري، تزيد نسبة المستخدمين الذين يدخلون إلى FindTheBest عبر الجوال بمقدار 25%.

في الفترة ما بين كانون الثاني (يناير) 2011 وكانون الثاني (يناير) 2012، زاد إجمالي عدد زيارات موقع FindTheBest بمقدار ثلاثة أضعاف، بينما زاد عدد الزيارات الواردة من الجوال فقط بمقدار 7 أضعاف. بعد أسبوع من إطلاق نسخة الجوال من الموقع، زاد عدد الزيارات الواردة من الأجهزة الجوالة بنسبة 28% (مقارنة بنسبة الزيارات الواردة من الأجهزة الأخرى والتي زادت بنسبة 19% فقط). كما زاد تفاعل المستخدمين بشكل ملحوظ حيث زادت مشاهدات الصفحة لكل زيارة جوال بأكثر من 15%--الأمر الذي أكد مرة أخرى على فوائد تحسين الموقع للجوال.

قدَّم لنا موقع الجوال أيضًا مزيدًا من أرباح الإعلانات. بعد إطلاق موقع الجوال، زادت أرباح الإعلانات من الأجهزة الجوالة بمقدار ثلاثة أضعاف ونصف. كما انتقلت فوائد الحصول على موقع محسّن للجوال إلى شركائنا الناشرين أيضًا، بما في ذلك TechCrunch وVentureBeat وAndroid Authority.

ما الخطوة التالية؟

نُحلل باستمرار سلوك المستخدمين ونعمل بشكل متواصل على تحسين موقع الجوال وفقًا لذلك. ونبحث حاليًا لإيجاد طرق لتضمين تقنيات التصميم المستجيب في الموقع لنتمكن من دمج قواعد شفرة الجوال والكمبيوتر المكتبي في شفرة واحدة. ذلك لأن الحفاظ على قواعد شفرات متعددة يستهلك الوقت، إلا أننا نؤمن بأن المستقبل لهذا الأمر وأنه يستحق الاستثمار فيه.

نشرتها غرايس نصري، مديرة التحرير في FindTheBest
يصف كوشيار أزيميان نفسه بأنه قادر على تولي مهام متنوعة؛ حيث يتمتع بخلفية في علوم الكمبيوتر وقواعد البيانات والتسويق عبر الإنترنت وتحسين محركات البحث. في مطلع عام 2011، وجّه كوشيار خبراته المتنوعة نحو إنشاء موقع Concertboom، وهو يمثل قاعدة بيانات شاملة للحفلات الموسيقية. ويحقق موقع Concertboom الدخل من خلال مبيعات التذاكر وبرنامج Google AdSense، حيث يعرض أكثر من 4 ملايين مرة ظهور للإعلانات شهريًا. وفي هذا الإطار، يقول كوشيار، مسترجعًا قراره باستخدام AdSense: "يحقق برنامج AdSense أقل قدر من فاقد الإعلانات؛ حيث يحصل المعلن على أقصى قيمة من إعلاناته، كما يحصل الناشر على أكبر قدر من المال". وبما أن عدد الزيارات ارتفع إلى مليون زائر فريد شهريًا، فقد سعى كوشيار إلى طرق جديدة لزيادة الأرباح المحققة من AdSense. 

تغيير بسيط يحقق طفرة كبيرة في الأرباح
في بادئ الأمر، عمد كوشيار إلى عرض إعلان واحد فقط بحجم 300‏x‏250 على بعض صفحات موقعه. وبعد بضعة أشهر، تلقى رسالة إلكترونية مخصّصة من فريق Google AdSense، والذي يحرص على مشاركة نصائح للتحسين بصفةٍ دورية لمساعدة الناشرين في زيادة الأرباح إلى أقصى حد. وقد تضمنت الرسالة الإلكترونية اقتراحًا بإضافة واحدة أو اثنتين من الوحدات الإعلانية، بحيث يصل عددها إلى ثلاث وحدات كحدٍ أقصى في الصفحة.

اندهش كوشيار من هذا الأمر، حيث كان يظن في ما سبق أن الحد الأقصى المسموح به هو وحدة إعلانية واحدة في الصفحة. ويقول كوشيار وهو يسترجع هذا الموقف: "لقد كنت أيضًا متشككًا قليلاً في فقدان جودة الصفحة، وكنت لا أريد أن اضطر إلى تغيير واجهة موقعي لعرض إعلان آخر. إلا أنني قلت: "فلنجرِّب هذا الأمر". وقد أضفت وحدة إعلانية واحدة وكانت النتيجة مذهلة؛ حيث قفزت أرباحي لأكثر من أربعة أضعاف في الأسبوع الأول".

الجودة هي الأكثر أهمية
نظرًا لمزايا هذا التنفيذ البسيط للإعلانات، يوصي كوشيار الناشرين الآخرين بتجربة استخدامه، ولكن ليس على حساب جودة الموقع وانطباع المستخدم. وتعليقًا على ذلك، ينصح كوشيار قائلاً: "إن الموقع المتميز يعرض المحتوى المناسب، لاسيما إذا كان جمهورك يأتي من محركات البحث. لا تضلل جمهورك لتصفح محتوى لا يتوفر في موقعك؛ وإنما قدّم له محتوىً دقيقًا ومحدّثًا ويتم عرضه في الوقت المناسب مع صور لطيفة وواضحة. احرص على الحفاظ على جودة الصفحة ووقت التحميل السريع. تعرّف على جمهورك وفكّر في أشكال الإعلانات التي تحقق أفضل أداء مع محتوى موقعك. وإضافةً إلى ما سبق، احرص على عدم المساس بالنواحي الجمالية لموقعك، حتى لا يبدو موقعك على الويب وكأنه مجرد سلة مهملات تُلقى فيها الإعلانات فحسب". 

يشير كوشيار أيضًا إلى أنه لم يشهد أي تغيير في ترتيب موقعه ضمن نتائج البحث بعد إضافة وحدة إعلانية جديدة، بما أنه قد أبقى تركيزه منصبًا على الجودة. 

استثمار متين
بعد أن شهد كوشيار ارتفاع أرباحه لأربعة أضعاف، أصبح ينظر الآن إلى موقع Concertboom من منظور جديد. يقول كوشيار: "في ما مضى، كنت أعتبر هذا الموقع مجرد مبالغ إضافية تدخل إلى حسابي، إلا أنه أصبح الآن نشاطًا تجاريًا متناميًا. ويمكنني أن أبدأ في توظيف أفراد لمساعدتي في إنشاء المزيد من المحتوى". وأردف قائلاً: "لقد أدى هذا التحسين في AdSense إلى تغيير سلوك موقع Concertboom بالكامل".

نشرتها:
كارولين هالبين - اختصاصية تحسين AdSense
هذه هي المقالة الأولى في سلسلة "أيام الإثنين المخصّصة للجوّال". على مدار الشهرين المقبلين، سنعمل على إبراز أفضل الممارسات لمساعدتك في تحقيق أقصى استفادة من محتوى الجوّال. ومن وقت لآخر، سنعمد أيضًا إلى مشاركة قصص كما ترد إلينا مباشرةً من الناشرين الذين اتجهوا مؤخرًا إلى عالم الجوّال.

معظم الروابط في هذه المقالة تأخذك إلى مواقع باللغة الانكليزية.

كنا قد أعلنا مؤخرًا عن وصول عدد تنزيلات التطبيقات من متجر Android Play إلى 11 مليار. وفي ظل اتجاه المستهلكين نحو الشاشة الصغيرة، فإن جانبًا مهمًا ينبغي مراعاته هو مقدار ما تم إنشاؤه خصيصًا للجوّال من بين هذه الوسائط التي تم استهلاكها. بعد أن تُطلق نشاطك التجاري بنجاح في عالم الجوّال، يمكنك الاستفادة من هذا الوسيط باستخدام بعض خطوات التحسين الأساسية. وسنحدّد لك في ما يلي بإيجاز الطرق التي يمكنك استخدامها للحصول على أفضل النتائج من محتوى الجوّال. وقبل إجراء أي تحسين، يلزم أن تتوفر لك رؤية واضحة لأهداف نشاطك التجاري على الجوّال.

أهمية الأهداف
ليست هناك أي قواعد تتعلق باستراتيجيات الجوّال، ولكن ينبغي أن يضع نشاطك التجاري على الجوّال أهدافًا محدّدة بوضوح حتى يحرز النجاح المنشود. إذا كنت ناشرًا عبر الإنترنت فقط، يمكن أن تتركز أهدافك على مستوى تفاعل المستخدمين والزيارات الوافدة إلى موقعك. وإذا كان موقعك يتضمن محتوىً متعلقًا بموقع جغرافي بعينه، ننصحك بإدراج عناصر محلية في عرض الجوّال الذي تقدّمه. وبطبيعة الحال، ينبغي أن تتواءم أهداف نشاطك التجاري مع احتياجات المستخدمين.

يعدّ ترتيب الأولويات عنصرًا أساسيًا في عملية وضع الأهداف. وقد تعتقد أن جميع الناشرين لديهم أهداف اكتساب عملاء جدد؛ ‏‫ففي جميع الأحوال، من لا يريد الوصول إلى شرائح جمهور جديدة؟ فكِّر مثلاً في موقع ويب للجوّال يضم منتدىً ولوحة رسائل. سيرغب هذا الموقع في أن يكتشف مستخدمون جدد ساحات المناقشة التي يوفرها الموقع عبر الإنترنت وأن يشاركوا فيها، إلا أنه من المفترض حدوث هذا الهدف بشكلٍ طبيعي إذا كانت قاعدة المستخدمين الحالية تطرح مناقشات بقدرٍ كافٍ من التنوع والعمق. وفي هذه الحالة، قد يكون مفيدًا لأصحاب المنتدى التركيز على تحسين موقع الويب (تعزيز مستوى التفاعل)، بدلاً من اكتساب عملاء جدد.‬

مع وضع هذه الأهداف المحتملة في الاعتبار، إليك بعض النصائح التي تساعدك في تحسين محتوى موقعك لجمهور الجوّال:

الهدف رقم 1: جذب الزيارات واكتساب العملاء الجدد
  • الترويج المتبادل: يعدّ وسيلة سهلة ومعقولة التكلفة للاستفادة من قاعدة المستخدمين الحاليين بهدف استقطاب المستخدمين إلى موقعك المخصّص للجوّال.
  • الإعلان: أصبح تحسين مواقع الويب للجوّال أحد العوامل التي تسهم الآن في جودة الإعلانات على بحث الجوّال. لمعرفة المزيد عن الإعلان على أجهزة الجوّال، تفضل بزيارة موقعنا المخصّص لإعلانات الجوّال.
  • إطلاق الإصدارات المحلية: تمثل كلٌّ من الصين وكوريا واليابان والولايات المتحدة بعض أكبر الأسواق الاستهلاكية لوسائط الجوّال. لذا ننصحك بتتبع معدلات الاستخدام في المناطق المختلفة، والتفكير في إنشاء تطبيق محلي للمناطق التي تحظى فيها بأكبر قدرٍ من الشعبية. 
  • أنشئ محتوى جوّال جديدًا وفريدًا للشرائح الجديدة من جمهور الجوّال. على سبيل المثال، توصلت مجلة Men’s Health إلى أن جمهورها المستهدف يستخدم الهواتف الذكية في صالة الألعاب الرياضية للاستماع إلى الموسيقى. ونتيجةً لذلك، فقد أنشأت موقعًا للجوّال يحتوي على تمارين للياقة البدنية؛ وهو موقع يحقق الفائدة عندما يحتفظ المستخدمون بهواتفهم أثناء ممارسة التمارين في صالة الألعاب الرياضية. 

الهدف رقم 2: تعزيز مستوى التفاعل
  • تحسين موقع الويب: إذا كان أحد أهدافك يتمثل في الاحتفاظ بالمستخدمين الذين يرغبون في الوصول إلى المحتوى أثناء التنقل، فاستخدم برنامج Google Analytics لمساعدتك في اختيار المحتوى الأكثر فعّالية لموقعك. وقد توصل أحد الاستقصاءات التي تم إجراؤها مؤخرًا (Omniture، عام 2010) إلى أن تجارب الويب المتوافقة مع الجوّال قد حققت في المتوسط معدلاً من التفاعل أعلى بنسبة 75% (الأرباح ومرات مشاهدة الصفحة وما إلى ذلك) لكل زيارة لمستخدمي الجوّال، مما حققته مواقع الويب المخصّصة لأجهزة الكمبيوتر المكتبية والتي تم عرضها عبر جهاز جوّال. 
  • الارتباط النفسي بالعلامة التجارية: استفد من الوظائف الموسّعة لجهاز الجوّال (‏‫نظام تحديد المواقع العالمي GPS والكاميرا والرسائل القصيرة SMS).‬

الهدف رقم 3: تحسين معدلات تحقيق الدخل
  • عند تصميم موقع محسّن للجوّال، يتمثل أحد العناصر الرئيسية في التركيز على انطباع المستخدم ككل وما تريد تحقيقه كناشر. وينطبق هذا بوجهٍ خاص إذا تم بناء النموذج الأساسي لنشاطك التجاري حول أرباح الإعلانات أو إذا كانت تلك الإعلانات من العوامل التي تسهم بقوة في تحقيق الربحية. فكّر في نوع الوحدات الإعلانية وأشكال الإعلانات التي تخطّط لدمجها، وهو ما سيساعدك في الاستفادة القصوى من فرص تحقيق الدخل دون المساس بجودة المحتوى. لمعرفة المزيد، ننصحك بتنزيل دليل الناشرين أو تطبيق Android من موقعنا لاستكشاف المجموعة المتنوعة التي نقدمها من أشكال إعلانات الجوّال.

لقد وضعنا "أهداف الناشرين" في ثلاث فئات عامة أعلاه. وفي واقع الأمر، من غير المحتمل أن تنحصر طموحاتك في هذا النطاق الضيق. لذا، نأمل أن تتمكن من انتقاء خطوة تحسين (أو توليفة من الخطوات) بما يتناسب مع موقعك على وجه التحديد.

نشرها: روبي ويذريل - مؤيد لناشري الجوّال
ملاحظة من المحرر: نود إطلاعك اليوم على بعض النصائح التي وردت إلينا من أحد الناشرين في AdSense واسمه ديف تايلور، وهو مالك ومصمم موقع askdavetaylor.com. يزاول ديف تايلور أنشطته عبر الإنترنت منذ أكثر من ثلاثين عامًا، وقد عمد طوال هذه الفترة تقريبًا إلى إنتاج محتوى تقني مفيد. ويمكنك الوصول إليه عبر الإنترنت من خلال الموقع: http://www.davetayloronline.com/‎.

من المؤكد أن كونك ناشرًا في AdSense يمثل عملية موازنة صعبة؛ لأنك بعد أن تبدأ في مشاهدة أرباحك وهي تتزايد، ستكون هناك رغبة طبيعية لتحويل انتباهك إلى الأرباح التي تحققها. وتتمثل مشكلة التركيز على أرباحك في أنك تصرف انتباهك عن إنتاج المحتوى الأكثر إفادةً للقراء الذين يترددون على موقعك. ومن دون هؤلاء القراء، لن يتوفر لك جمهور لعرض إعلاناتك عليه أصلاً.

أنا على دراية بذلك، لأنه يشكّل تحديًا أواجهه باعتباري ناشرًا في AdSense أيضًا. كما أنني أدير موقعًا شهيرًا للدعم التقني يحمل اسم Ask Dave Taylor، وينصب تركيزي منذ عام 2003 على الإجابة عن الأسئلة التقنية بطريقة بسيطة ومجانية وسهلة المنال. وقد تردد على موقعي أكثر من 18 مليون زائر في العام الماضي؛ ولكن نظرًا لأنه يمثل أيضًا نشاطًا تجاريًا، وليس هواية، لذا فمن المهم زيادة الأرباح المحققة من كل زائر إلى أقصى حد.

أنا متأكد من أنك سمعت من قبل عبارة: "المحتوى هو كل ما يهم"، وسمعت أن أفضل المواقع هي تلك التي تتمتع بمحتوى عالي الجودة يجري تحديثه بانتظام ويوفّر قيمة للعملاء. لا تزال هذه المقولة صحيحة، ومن المهم أن ينصب تركيزك الأساسي على الانطباع الذي تتركه لدى قراء محتوى موقعك.

برغم كل شيء، يتولد أيضًا نوع من التوتر؛ ويتمثل في إغراء الجانب المظلم أو الشرير للقوة، كما صورته سلسلة أفلام حرب النجوم. لذا فإن السؤال الذي يطرح نفسه هنا: ما المنطقة الوسطى المثالية لضمان استمرارية المحتوى والأرباح معًا؟

في ما يلي الطريقة التي أحاول من خلالها الموازنة بين الأمور...

أول مكان أزوره كل أسبوع هو حسابي في برنامج Google Analytics. وتزوّدني البيانات المتاحة هناك بمواد للتأمل، مثل عدد الزوّار الذين يستخدمون أجهزة جوّال. وقد ساعدتني هذه البيانات في تحديد مقدار المال الذي ينبغي استثماره في الإصدار المتوافق مع الجوّال من موقعي (وكذلك تحديد الوقت المعقول والملائم لإضافة AdSense لمحتوى الجوال إلى مجموعة القنوات الإعلانية التي أستخدمها). ويوضح Analytics أيضًا الصفحات الأكثر شعبية على موقعي، وهو ما يوفر مؤشرات مفيدة حول الأقسام التي يزورها القراء بشكلٍ متكرر. وبما أنني أعمد إلى تصنيف كل المحتوى المتاح في موقعي، فإن Analytics يساعدني في معرفة ما إذا كانت البرامج التعليمية التي تتناول Sony PSP تحصل على زيارات أكثر من تلك التي تتناول Apple iPod مثلاً.

اربط حسابك في Analytics بحسابك في AdSense (نعم، يتضمن موقعي مقالة عن كيفية تنفيذ ذلك)، ويمكنك أيضًا إنشاء تقرير يضم الصفحات الأكثر ربحية في موقعك، وهي تمثل الارتباط المتبادل بين عدد الزيارات والأرباح المحققة في AdSense. وستحصل على وسيلة موثوق بها لمعرفة ما إذا كانت تلك المقالة المنشورة في المدونة - والتي كتبتها قبل ثلاثة أشهر مثلاً - تسهم الآن في تحقيق 11% من الأرباح الإجمالية لموقعك.

ها هو التربح يرفع رأسه القبيح مرة أخرى!

فلننظر إلى هذه المسألة من منظور مختلف. هناك صاحب مطعم يركّز فقط على الأرباح المحققة لكل عميل ويداوم على رفع الأسعار؛ وستكون النتيجة أن يتوقف نشاطه عن العمل. وعلى الجانب المقابل، هناك مطعم لا يولي اهتمامًا بأصناف الطعام الرائجة، والأطباق الخاصة التي تثير شهية العملاء، والتقلبات في تكلفة التوريدات، وقد يجازف مثل هذا المطعم بأن ينتهي به المطاف إلى إعداد قائمة طعام لا تُلبي رغبات العملاء على الإطلاق، وستكون النتيجة أن يتوقف نشاطه عن العمل أيضًا.

أود أن أشير إلى أنني أكرس معظم وقتي واهتمامي من أجل إنتاج أفضل محتوى قدر الإمكان، كما أستخدم رغبتي في تحقيق أقصى قدرٍ من الأرباح كهدفٍ ثانوي؛ وهو شيء أضعه في اعتباري أثناء هذه العملية. ومع أن هذه الرغبة لا تهيمن على إنتاج المحتوى، فإنها تساعدني في إنشائه بأعلى مستويات الكفاءة.

إذا كنت أحد الناشرين المخضرمين في AdSense، فمن المأمول أن تكون قد وجدت بدورك ذلك الموضع المثالي بين الانسياق وراء المحتوى تمامًا وبين تجاهل الجانب التجاري من نشاط النشر الذي تزاوله. وإذا لم يتحقق ذلك، فاسمح لي بأن أقدم لك اقتراحًا يستند إلى الأعوام التي قضيتُها في المشاركة: أوصيك بأن تتعمق كثيرًا في تقارير AdSense مرة كل شهر حتى يمكنك فهم الفئات والمواضيع وصفحات موقعك التي تحقق أداءً جيدًا. ضع نصب عينيك هدفًا لإنتاج المزيد من تلك العناصر الفعالة في غضون الثلاثين يومًا التالية، ثم أبعد تفكيرك عن الأرباح وركّز تمامًا في كل ما يمكن أن يُسهم في توسيع قاعدة عملائك. وكرّر تنفيذ هذه الإرشادات حتى تصل إلى النتيجة المرجوة.

-------

نشرتها: رينة راثي، مدير الشركاء الاستراتيجيين، برنامج AdSense
 
Copyright © 2015 افلام تجنن